* عن مجاهد؛ قال: قالت الأنصار: إن السعي بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية؛ فنزلت: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ الآية (١). [ضعيف]
* عن عمرو بن حبشي؛ قال: قلت لابن عمر -رضي الله عنهما-: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ﴾، قال: انطلق إلى ابن عباس فاسأله؛ فإنه أعلم من بقي بما أنزل على محمد - ﷺ -؛ فأتيته، فسألته، فقال: إنه كان عندهما أصنام، فلما حرمت؛ أمسكوا عن الطواف بينهما حتى أنزلت: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾ (٢). [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: إنه كان في الجاهلية شياطين تعزف الليل أجمع بين الصفا والمروة، وكانت بينهما آلهة، فلما جاء الإِسلام وظهر؛ قال المسلمون: يا رسول الله! لا نطوف بين الصفا والمروة؛ فإنه شرك كنا نفعله في الجاهلية؛ فأنزل الله: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ

= والواحدي في "الوسيط" (١/ ٢٤٢)، وإسماعيل القاضي في "الأحكام"؛ كما في "فتح الباري" (٣/ ٥٠٠) وعبد بن حميد وابن المنذر؛ كما في "الدر المنثور" (١/ ٣٨٥) -كلهم من طريق داود بن أبي هند عنه به.
قلنا: رجاله ثقات؛ لكنه مرسل.
(١) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٢/ ٦٣٧ رقم ٢٣٥)، وابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٢٨) كلاهما من طريق ابن أبي نجيح عنه به.
قلنا: رجاله ثقات؛ لكنه مرسل.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٣٨٥)، وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(٢) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٢٨) من طريق جابر الجعفي عن عمرو به.
قلنا: جابر الجعفي؛ متروك الحديث، بل اتهمه بعضهم.
وضعفه العلامة الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في تحقيقه لـ "تفسير ابن جرير" (٣/ ٢٣٣).


الصفحة التالية
Icon