تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (١٦٤)}.
* عن أبي الضحى؛ قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ [البقرة: ١٦٣]؛ عجب المشركون، وقالوا: إن محمداً يقول: وإلهكم إله واحد؛ فليأتنا بآية إن كان من الصادقين؛ فأنزل الله: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ يقول: إن في هذه الآيات ﴿لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ (١). [ضعيف]
* عن عطاء بن أبي رباح؛ قال: أنزلت بالمدينة على النبي: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (١٦٣)﴾ [البقرة: ١٦٣].
فقالت كفار قريش بمكة: كيف يسع الناس إله واحد؟ فأنزل الله: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ الآية (٢). [ضعيف]

(١) أخرجه الثوري في "تفسيره" (ص ٥٤) -وعنه وكيع؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٢٠٨) -ومن طريقه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٣٧) -، وسعيد بن منصور في "سننه" (٢/ ٦٤٠ رقم ٢٣٩ - تكملة)، وأبو الشيخ في "العظمة" (١/ ٢٥٢، ٢٥٣ رقم ٣١)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٩)، وآدم بن أبي إيالس؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٢٠٨) -ومن طريقه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ٢٧٢ رقم ١٤٦١)، والبيهقي في "شعب الإِيمان" (١/ ١٣٠ رقم ١٠٤) -، جميعهم من طريق سعيد بن مسروق عن أبي الضحى به.
قلنا: رجاله ثقات؛ لكنه مرسل.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٣٩٥)، وزاد نسبته للفريابي.
وذكره الحافظ في "العجاب" (١/ ٤١٥) وزاد نسبته للفريابي وعبد بن حميد.
(٢) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٣٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٢٧٢ رقم ١٤٦٢)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٩) من طريق موسى بن مسعود النهدي ثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن عطاء به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان: =


الصفحة التالية
Icon