* عن السدي: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾؛ قال: غضب رسول الله - ﷺ - يوماً من الأيام، فقام خطيباً فقال: "سلوني؛ فإنكم لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به"، فقام إليه رجل من قريش من بني سهم، يقال له: عبد الله بن حذافة، وكان يُطعن فيه، قال: فقال: يا رسول الله! من أبي؟ قال: "أبوك فلان"، فدعاه لأبيه، فقام إليه عمر فقبّل رجله، وقال: يا رسول الله! رضينا بالله رباً، وبك نبياً، وبالإِسلام ديناً، وبالقرآن إماماً، فاعف عنا عفا الله عنك، فلم يزل به حتى رضي؛ فيومئذ قال: "الولد للفراش وللعاهر الحجر" (١). [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي - ﷺ -؛ قال: "كتب الله عليكم الحج". فقال رجل: يا رسول الله! كل عام؟ فأعرض عنه، ثم قال: "والذي نفسي بيده لو قلت: نعم؛ لوجبت، ولو وجبت ما أطقتموها، ولو تركتموها؛ لكفرتم"؛ فأنزل الله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (١٠١)﴾ (٢).
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: جاء رجل إلى النبي - ﷺ - فقال: أين أبي؟ قال: "في النار"، ثم جاء آخر فقال: يا رسول الله! الحج كل عام؟ فغضب رسول الله - ﷺ -، فحول وركه فدخل البيت، ثم خرج فقال: "لِمَ تسألوني عما لا أسألكم عنه؟! "، ثم قال: "والذي نفسي بيده لو قلت: نعم؛ لوجبت عليكم كل عام، ثم لكفرتم"؛ فأنزل الله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٧/ ٥٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٢١٩ رقم ٦٨٨٢) من طريق أسباط بن نصر عن السدي به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ لإعضاله، وضعف أسباط بن نصر.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٠٦، ٢٠٧) ونسبه لابن مردويه.


الصفحة التالية
Icon