* ﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (٢٦)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت في أبي طالب، كان نهى المشركين أن يؤذوا رسول الله - ﷺ - ويتباعد عما جاء به (١). [حسن لغيره]
= (٧/ ١٠٤) -: ثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ لجهالة محمد هذا؛ فلم يرو عنه إلا ابن إسحاق، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، وقال ابن حجر: مجهول.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٥٦) وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
قلت: هو عند ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٢٧٢/ ٧١٦٨) معضلاً.
(١) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣١٥) -وعنه البيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٣٤٠، ٣٤١) -، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٤٤) من طريق محمد بن منده الأصبهاني ثنا بكر بن بكار ثنا حمزة بن حبيب عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: حبيب بن أبي ثابت؛ مدلس وقد عنعنه، ورواه عنه الثوري كما سيأتي؛ فقال: عمن سمع ابن عباس.
الثانية: بكر بن بكار؛ ضعيف؛ ضعفه النسائي، وابن معين، وأبو حاتم، وابن الجارود، وابن أبي حاتم وغيرهم، راجع: "الميزان" (١/ ٣٤٣ رقم ١٢٧٤)، و"اللسان" (٢/ ٤٨ رقم ١٧٨) وغيرها.
والصواب: أن حبيب لم يسمعه من سعيد؛ كذا رواه الثقة الثبت الحافظ الثوري؛ فأخرجه عبد الرزاق في "التفسير" (١/ ٢/ ٢٠٦) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٧/ ١١٠)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٣٤٠) -، والطبري -أيضاً- من طريق أخرى (٧/ ١١٠)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٢٧٦، ١٢٧٧ رقم ٧١٩٩)، والحاكم (٢/ ٣١٥) -وعنه البيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٣٤٠) - من طرق عن الثوري -وهذا في "تفسيره" (١٠٦ - ١٠٧/ ٢٦٤) - عن حبيب بن أبي ثابت عمن سمع ابن عباس به.
ورواه الطبراني في "الكبير" (١٢/ ١٠٤ رقم ١٢٨٢) من طريق قيس بن الربيع عن حبيب عن ابن عباس، وهذا كما ترى شبه الموصول، وليس الأمر كذلك؛ =
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ لجهالة محمد هذا؛ فلم يرو عنه إلا ابن إسحاق، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، وقال ابن حجر: مجهول.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٥٦) وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
قلت: هو عند ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٢٧٢/ ٧١٦٨) معضلاً.
(١) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣١٥) -وعنه البيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٣٤٠، ٣٤١) -، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٤٤) من طريق محمد بن منده الأصبهاني ثنا بكر بن بكار ثنا حمزة بن حبيب عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: حبيب بن أبي ثابت؛ مدلس وقد عنعنه، ورواه عنه الثوري كما سيأتي؛ فقال: عمن سمع ابن عباس.
الثانية: بكر بن بكار؛ ضعيف؛ ضعفه النسائي، وابن معين، وأبو حاتم، وابن الجارود، وابن أبي حاتم وغيرهم، راجع: "الميزان" (١/ ٣٤٣ رقم ١٢٧٤)، و"اللسان" (٢/ ٤٨ رقم ١٧٨) وغيرها.
والصواب: أن حبيب لم يسمعه من سعيد؛ كذا رواه الثقة الثبت الحافظ الثوري؛ فأخرجه عبد الرزاق في "التفسير" (١/ ٢/ ٢٠٦) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٧/ ١١٠)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٣٤٠) -، والطبري -أيضاً- من طريق أخرى (٧/ ١١٠)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٢٧٦، ١٢٧٧ رقم ٧١٩٩)، والحاكم (٢/ ٣١٥) -وعنه البيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٣٤٠) - من طرق عن الثوري -وهذا في "تفسيره" (١٠٦ - ١٠٧/ ٢٦٤) - عن حبيب بن أبي ثابت عمن سمع ابن عباس به.
ورواه الطبراني في "الكبير" (١٢/ ١٠٤ رقم ١٢٨٢) من طريق قيس بن الربيع عن حبيب عن ابن عباس، وهذا كما ترى شبه الموصول، وليس الأمر كذلك؛ =