وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٥١) وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (٥٢)}.
* عن عبد الله بن مسعود؛ قال: مر الملأ من قريش على رسول الله - ﷺ - وعنده صهيب وبلال وعمار وخباب ونحوهم من ضعفاء المسلمين، فقالوا: يا محمد! اطردهم، أرضيت هؤلاء من قومك؟ أفنحن نكون تبعاً لهؤلاء؟ أهؤلاء مَنَّ الله عليهمِ من بيننا؟ فلعل إن طردتهم أن نأتيك، قال: فنزلت: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (٥٢)﴾ (١). [ضعيف]
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه أشعث بن سوار وهو ضعيف؛ كما في "التقريب"، وكردوس هذا؛ روى عنه جمع من الثقات، ووثقه ابن حبان (٥/ ٣٤٢، ٣٤٣)، وقال ابن معين: "مشهور"؛ كما في "تهذيب الكمال" (٢٤/ ١٧٠)، ووثقه الهيثمي؛ فرجل هذا حاله لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن خاصة أنه من التابعين، والله أعلم.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٠، ٢١): "رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال "الصحيح"! غير كردوس وهو ثقة".
وصححه الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في "تحقيقه للمسند" (٦/ ٣٦، ٣٧ رقم ٣٩٨٥) وقد وهما في ذلك، والصواب ما قدمنا.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٧٢) وزاد نسبته لابن مردويه وأبي نعيم.