* عن قتادة؛ قال: في قوله -تعالى-: ﴿وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾: جادلهم المشركون في الذبيحة، فقالوا: أما ما قتلتم بأيديكم؛ فتأكلونه، وأما ما قتل الله؛ فلا تأكلونه؛ يعنون: الميتة، فكانت هذه مجادلتهم إياهم (١). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: لما حرم الله الميتة أمر الشيطان أولياءه، فقال لهم: ما قتل الله لكم خير مما تذبحون أنتم بسكاكينكم؛ فقال الله: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (١٢١)﴾ (٢). [ضعيف]
* عن الضحاك في قوله: ﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات.
وأخرجه الطبري -أيضاً- (٨/ ١٤): ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: قوله: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ﴾ الآية؛ يعني: عدو الله إبليس، أوحى إلى أوليائه من أهل الضلالة فقال لهم: خاصموا أصحاب محمد في الميتة، فقولوا: أما ما ذبحتم وقتلتم؛ فتأكلون، وأما ما قتل الله؛ فلا تأكلون، وأنتم تزعمون أنكم تتبعون أمر الله؛ فأنزل الله على نبيه: ﴿وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾ وإنا والله ما نعلمه كان شرك قط إلا بإحدى ثلاث: أن يدعو مع الله إلهاً آخر، أو يسجد لغير الله، أو يسمي الذبائح لغير الله.
قلنا: وهذا مرسل جيد الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣٤٩) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ، وفاته أنه عند الطبري؛ فليستدرك عليه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٨/ ١٣) من طريق العوفي عن ابن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء.