* عن الشعبي أنه سئل عن قوله: ﴿وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾؛ فقيل: تزعم الخوارج أنها في الأمراء؟ قال: كذبوا؛ إنما أنزلت هذه الآية في المشركين، كانوا يخاصمون أصحاب رسول الله - ﷺ - فيقولون: أما ما قتل الله؛ فلا تأكلوا منه؛ يعني: الميتة، وأما ما قتلتم أنتم؛ فتأكلون منه؛ فأنزل الله: ﴿وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾ إلي قوله ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (١١٩) وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (١٢٠) وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (١٢١)﴾، قال: لئن أكلتم الميتة وأطعتموهم إنكم لمشركون (١). [ضعيف]
* ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٢٢)﴾.
* عن عكرمة؛ قال: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ﴾: عمار بن ياسر، ﴿كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ﴾: أبو جهل بن هشام (٢). [ضعيف]
الأولى: الإعضال.
الثانية: أسباط؛ صدوق كثير الخطأ يغرب.
الثالثة: لم نجد ترجمة لمحمد هذا.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٣٨٠ رقم ٧٨٥٠): ثنا علي بن الحسين ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا مالك بن إسماعيل ثنا عيسى بن عبد الرحمن عنه به.
قلنا: وهذا مرسل حسن الإسناد.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٨/ ١٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٣٨١ رقم ٧٨٥٤) من طريقين عن ابن عيينة عن بشر بن تيم عن رجل عن عكرمة به.
قلنا: وهذا مرسل ضعيف الإسناد. =