وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (١). [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله - ﷺ -: "من قتل قتيلاً؛ فله كذا وكذا"، فقتلوا سبعين وأسروا سبعين، فجاء أبو اليسر بن عمرو بأسيرين فقال: يا رسول الله! إنك وعدتنا: "من قتل قتيلاً؛ فله كذا، ومن أسر أسيراً؛ فله كذا"؛ فقد جئت بأسيرين، فقام سعد بن عبادة فقال: يا رسول الله! إنه لم تمنعنا زهادة في الآخرة، ولا جبن عن العدو، ولكنا قمنا هذا المقام خشية أن يقتطعك المشركون، وإنك إن تعط هؤلاء لم يبق لأصحابك شيء، قال: فجعل هؤلاء يقولون، وهؤلاء يقولون؛ فنزلت: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾، قال: فسلموا الغنيمة إلى رسول الله - ﷺ -، قال: ثم نزلت: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ﴾ (٢). [موضوع]

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ١١٨) من طريق الحجاج بن أرطأة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فالحجاج بن أرطأة لم يسمع من عمرو، بينهما العرزمي وهو متروك.
قال ابن المبارك: "كان الحجاج يدلس، وكان يحدثنا الحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي، والعرزمي متروك لا نقر به".
وقال يحيى بن معين: "صدوق، ليس بالقوي، يدلس على محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب".
انظر: "تهذيب التهذيب" (٢/ ١٩٦، ١٩٨)، و"تهذيب الكمال" (٥/ ٤٢٥).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٥/ ٢٣٩ رقم ٩٤٨٣، ٩٤٨٤)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ١٠٢، ١٠٣) من طريق الثوري ومعمر، كلاهما عن الكلبي عن أبي باذام مولى أم هانئ عن ابن عباس.
قلنا: وهذا إسناد موضوع؛ فالكلبي كذاب وكذا شيخه. =


الصفحة التالية
Icon