رسول الله - ﷺ -، فجاءت الطائفة التي قاتلت بالأسلاب وأشياء أصابوها، فقسمت الغنيمة بينهم ولم يقسم للطائفة التي لم تقاتل. فقالت الطائفة التي لم تقاتل: اقسموا لنا؛ فأبت وكان بينهم في ذلك الكلام؛ فأنزل الله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾؛ فكان صلاح ذات بينهم أن ردوا الذي كانوا أعطوا ما كانوا أخذوا (١).
* عن أبي أيوب الأنصاري؛ قال: بعث رسول الله - ﷺ - سرية فنصرها الله وفتح عليها، وكان من أتاه بشيء نفله من الخمس، فرجع رجال كانوا يستقدمون ويقتلون ويأسرون ويقتلون، وتركوا الغنائم خلفهم، فلم ينالوا من الغنائم شيئاً، فقالوا: يا رسول الله! ما بال رجال منا يستقدمون ويأسرون، وتخلف رجال لم يصلوا بالقتال فنفلتهم من الغنيمة؟ فسكت رسول الله - ﷺ - ونزل: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾ الآية. فدعاهم رسول الله - ﷺ - فقال: "ردوا ما أخذتم واقتسموه بالعدل والسوية؛ فإن الله يأمركم بذلك"، قالوا: قد احتسبنا وأكلنا؟ قال: "احتسبوا ذلك" (٢). [ضعيف]
* عن عكرمة؛ قال: نزلت هذه الآية يوم بدر (٣). [ضعيف]

(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٨) ونسبه لابن عساكر.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٥) ونسبه لإسحاق بن راهويه في "مسنده" وأبي الشيخ وابن مردويه.
ثم وجدناه في "المطالب العالية" (٨/ ٥٧٦، ٥٧٧ رقم ٣٩٨٨ - المسندة)، و"إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ٨٠، ٨١ رقم ٧٦٨٤ - ط الرشد) قال إسحاق بن راهويه: أنا عيسى بن يونس حدثنا واصل بن السائب عن عطاء وأبي سورة عن أبي أيوب به.
قال البوصيري في "الزوائد" (٢/ ١٧٠): "رواه إسحاق بسند ضعيف؛ لضعف واصل بن السائب". ا. هـ.
وقال في "إتحاف الخيرة": "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف واصل بن السائب".
(٣) أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٢/ ٢٥): نا سليمان بن حرب عن =


الصفحة التالية
Icon