* عن جابر -رضي الله عنه-؛ قال: سمعت صوت حصيات وقعن من السماء يوم بدر كأنهن وقعن في طست، فلما اصطف الناس أخذهن رسول الله - ﷺ - فرمى بهن في وجوه المشركين؛ فانهزموا؛ فذلك قوله: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ﴾، قال: قال رسول الله - ﷺ - لعلي -رضي الله عنه-: "ناولني قبضة من حصباء"؛ فنزلت هذه الآية: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ﴾ (١).
* ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (١٩)﴾.
* عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير؛ قال: كان المستفتح يوم بدر أبو جهل، وإنه قال حين التقى القوم: اللهم! أينا كان أقطع للرحم، وآتى لما لا نعرف؛ فافتح الغد، وكان ذلك استفتاحه؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾ (٢). [صحيح]
(٢) أخرجه ابن إسحاق في "المغازي" (٢/ ٢٧٠ - ابن هشام)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٤/ ٣٥٩، ٣٦٠ رقم ١٨٥٢١)، وأحمد (٥/ ٤٣١)، والطبري في "جامع البيان" (٩/ ١٣٨)، والنسائي في "الكبرى" (٦/ ٣٥٠ رقم ١١٢٠١)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١/ ٤٥٤، ٤٥٥ رقم ٦٣١، ٦٣٢)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٥٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٧٥ رقم ٨٩١٧)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٢٨)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٣/ ٧٤) من طريق الزهري عن عبد الله به.
قلنا: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
قلنا: لم يخرج مسلم شيئاً في "صحيحه" عن عبد الله بن ثعلبة الصحابي.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٤٢) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه وابن منده.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٤/ ٣٦٥ رقم ١٨٥٢٨)، والطبري في =