أبا سفيان في مكان كذا وكذا؛ فاخرجوا إليه واكتموا"، قال: فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان: أن محمداً يريدكم؛ فخذوا حذركم؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ﴾ (١). [ضعيف]
* عن لبابة بنت أبي لبابة؛ قالت: كنت أنا صاحبته فكان يقول: شدي وثاق عدو الله الذي خان الله ورسوله، فمر به أبو رفاعة بن عبد المنذر فناداه: يا أخي، هلم أكلمك؟ فقال: لا، والله لا أكلمك أبداً، حتى يرضي الله عنك ورسوله، فسأل عنه رسول الله - ﷺ - فقالوا: هو في المسجد وأخبروه بخبره، فقال: "لو جاءني؛ لكان لي فيه أمر"؛ فنزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ﴾ الآية، ونزلت الآية الأخرى فيه: ﴿وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ﴾ [التوبة: ١٠٦] (٢). [ضعيف]
* عن عبد الله بن أبي قتادة، يقول: نزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٧)﴾ في أبي لبابة (٣). [ضعيف]
قلنا: محمد هذا لم نجد له ترجمة بعد طول بحث.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٤٨) وزاد نسبته لابن المنذر وأبي الشيخ.
وقال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٣١٣): "هذا حديث غريب جداً، وفي سنده وسياقه نظر".
(٢) أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٤٣٧، ٣٤٣٨ رقم ٧٨٢٨) من طريق بهلول بن مورق -وفي المطبوع: مرزوق، وهو خطأ؛ فليحرر-: ثنا موسى بن عبيدة عن سعيد بن جبير -وفي المطبوع: جبريل!! - مولى أبي لبابة ويعقوب بن زيد عن لبابة به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ موسى بن عبيدة ضعيف؛ كما في "التقريب".
وبه أعله الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في "الإصابة" (٤/ ٣٩٩).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ١٤٦)، وسعيد بن منصور في "سننه" (٥/ ٢٠٥ رقم ٩٨٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٨٤ رقم ٨٩٧٥) من =