وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٧)}؛ نزلت في أبي لبابة -رضي الله عنه-، أشار إلى بني قريظة حين قالوا: ننزل على حكم سعد بن معاذ -رضي الله عنه-، لا تفعلوا؛ فإنه الذبح، وأشار بيده إلى حلقه (١). [ضعيف]
* ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (٣٠)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن نفراً من قريش من أشراف كل قبيلة اجتمعوا ليدخلوا دار الندوة، فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل، فلما رأوه؛ قالوا: من أنت؟ قال: شيخ من نجد، سمعت أنكم اجتمعتم؛ فأردت أن أحضركم ولن يعدمكم مني رأي ونصح، قالوا: أجل أدخل، فدخل معهم، فقال: انظروا في شأن هذا الرجل، والله ليوشكن أن يؤاتيكم في أموركم بأمره، قال: فقال قائل: احبسوه في وثاق ثم تربصوا به ريب المنون حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء؛ زهير، والنابغة، إنما هو كأحدهم، قال: فصرخ عدو الله الشيخ النجدي، فقال: والله ما هذا لكم رأي، والله ليخرجنه ربه من محبسه إلى أصحابه، فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم فيمنعوه منكم، فما آمن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم، قالوا: فانظروا في غير هذا، قال: فقال قائل: أخرجوه من بين أظهركم تستريحوا منه؛ فإنه إذا خرج لن يضركم ما صنع، وأين وقع إذا غاب عنكم أذاه واسترحتم، وكان أمره في غيركم، فقال الشيخ النجدي: والله ما هذا لكم برأي؛ ألم تروا حلاوة قوله،
قلنا: وهو ضعيف؛ لإرساله.
قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (٣/ ٣١٣): "والصحيح أن الآية عامة، وإن صحّ أنها وردت على سبب خاص، فالأخذ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب عند الجماهير من العلماء". ا. هـ.
قلنا: لم يصح واحد منها.