عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه، بالوثاق؛ يريدون: النبي - ﷺ -، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع الله نبيه - ﷺ - على ذلك، فبات علي -رضي الله عنه- على فراش النبي - ﷺ -، وخرج النبي - ﷺ - حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون علياً -رضي الله عنه- يحسبونه النبي - ﷺ -، فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوه علياً -رضي الله عنه- رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري؛ فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم، فصعدوا في الجبل، فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال (١). [ضعيف]
* عن المطلب بن أبي وداعة: أن أبا طالب قال لرسول الله - ﷺ -:
وفي رواية أخرى عنده: ثني ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
قلنا: وهو وهم ففي الطريق إليه سلمة بن الأبرش وهو صدوق كثير الخطأ، وكذا في الطريق إليه الفضل بن غانم؛ قال ابن معين: ليس بشيء، وقال الدارقطني: ليس بشيء، وضعفه الخطيب؛ كما في "الميزان" (٣/ ٣٥٧).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٥١) وزاد نسبته لابن المنذر.
(١) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٥/ ٣٨٩ تحت حديث رقم ٩٧٤٣) -وعنه أحمد في "المسند" (رقم ٣٢٥١ - طبع شاكر)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ٣٢١، ٣٢٢ رقم ١٢١٥٥) - عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم عن ابن عباس.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف عثمان بن عمرو أبي ساج الجزري؛ ضعفه النسائي والعقيلي، ولخصه الحافظ بقوله: "فيه ضعف".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٧): "فيه عثمان بن عمرو الجزري وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح".
وحسنه الحافظ في "فتح الباري" (٧/ ١٦٨).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٥٠) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والخطيب.