لصلاة الصبح، بادروا إليه فإذا هم بعلي، فقالوا: أين صاحبك؟ قال: لا أدري؛ فاقتصوا أثره، حتى بلغوا الغار، ثم رجعوا، فمكث فيه هو وأبو بكر ثلاث ليال.
قال معمر: قال الزهري في حديثه عن عروة: فمكثا فيه ثلاث ليال، يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر، وهو غلام شاب لقن، ثقف، فيخرج من عندهما سحراً، فيصبح عند قريش بمكة (١). [ضعيف]
* عن معاوية بن قرة: أن قريشاً اجتمعت في بيت، وقالوا: لا يدخل معكم اليوم إلا من هو منكم، فجاء إبليس فقال له: من أنت؟ قال: شيخ من أهل نجد، وأنا ابن أختكم، فقالوا: ابن أخت القوم منهم، فقال بعضهم: أوثقوه، فقال: أيرضى بنو هاشم بذلك؟ فقال بعضهم: أخرجوه، فقال: يؤويه غيركم، فقال أبو جهل: ليجتمع من كل بني أبي رجل فيقتلوه، فقال إبليس: هذا الأمر الذي قال الفتى؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (٣٠)﴾ (٢).
* ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٣١)﴾.
* عن سعيد بن جبير؛ قال: قتل النبي - ﷺ - يوم بدر صبراً عقبة بن أبي معيط وطعيمة بن عدي والنضر بن الحارث، وكان المقداد أسر النضر، فلما أمر بقتله؛ قال المقداد: يا رسول الله! أسيري، فقال
قلنا: وسنده ضعيف؛ لإرساله.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٥٣) وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٥٣) ونسبه لعبد بن حميد.