* عن ابن أبزى؛ قال: كان النبي - ﷺ - بمكة؛ فأنزل الله عليه: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ﴾؛ قال: فخرج النبي - ﷺ - إلى المدينة؛ فأنزل الله: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾؛ قال: فكان أولئك البقية من المسلمين الذين بقوا فيها يستغفرون؛ يعني: بمكة، فلما خرجوا أنزل الله عليه: ﴿وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٣٤)﴾ (١). [ضعيف]
* ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٣٥)﴾.
* عن سعيد بن جبير؛ قال: كانت قريش يعارضون النبي - ﷺ - في الطواف، يستهزئون به، ويصفرون ويصفقون؛ فنزلت: ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٣٥)﴾ (٢). [ضعيف]
قلنا: وهذا إسناد واهٍ بمرة؛ فيه علل:
الأولى: عبد العزيز بن أبان؛ متروك الحديث، وكذبه ابن معين وغيره؛ كما في "التقريب".
الثانية: أبو معشر نجيح السندي؛ ضعيف، أسن واختلط.
الثالثة: الإرسال.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ١٥٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٩٣ رقم ٩٠٢٧) من طريق يعقوب بن جعفر القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن ابن أبزى.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله.
قلنا: وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٥٦) وزاد نسبته لأبي الشيخ.
وسكت عليه الحافظ في "الفتح" (٨/ ٣٠٩).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ١٥٨): ثنا المثنى ثنا عبد الحميد الحماني =