عليك فلا ترد علينا، قال: حتى نزلت آية الرخصة: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ﴾ الآية (١). [ضعيف جداً]
* عن عائشة: أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فبعث رسول الله - ﷺ - رجلًا فوجدها، فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماء، فصلّوا، فشكوا ذلك إلى رسول الله؛ فأنزل الله -تعالى- آية التيمم، فقال أسيد بن حضير لعائشة: جزاك الله خيراً؛ فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله ذلك لك والمسلمين فيه خيراً (٢). [صحيح]
* عن عمار بن ياسر: أن رسول الله - ﷺ - عرَّس بأولاتِ الجيش ومعه عائشة، فانقطع عقد لها من جَزْعِ ظِفَار؛ فحبس الناس ابتغاء عقدها

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٦/ ٧٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٢/ ٢٤) كلاهما من طريق أبي كريب ثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن جابر الجعفي عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن علقمة بن وقاص عن أبيه.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: جابر الجعفي؛ متروك الحديث، بل اتهمه الشعبي بالكذب.
الثانية: علقمة بن وقاص؛ ثقة ثبت، أخطأ من زعم أن له صحبة، فهو مرسل، ومما يدلل على ضعف الحديث: أن الحفاظ والمحققين قالوا: ليس له صحبة، وهنا في هذا الحديث أثبت له لقاء النبي، ولا شك أن هذا غير صحيح، والخطأ من جابر.
قال الحافظ ابن كثير: "وهو حديث غريب جداً؛ وجابر هذا هو ابن يزيد [في الأصل زيد وهو خطأ] الجعفي ضعفوه".
وقال السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٦): "وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم بسند ضعيف".
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٣٣٤، ٣٣٦، ٣٦٧٢، ٣٧٧٣، ٤٥٨٣، ٤٦٠٧، ٤٦٠٨، ٥١٦٤، ٥٢٥٠، ٥٨٨٢، ٦٨٤٤، ٦٨٤٥)، ومسلم في "صحيحه" (رقم ٣٦٧).


الصفحة التالية
Icon