فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ} الآية، وأمر رسول الله - ﷺ - بإجلائهم لما أرادوا برسول الله - ﷺ -، فلما أخذهم بأمر الله وأمرهم أن يخرجوا من ديارهم فيسيروا حيث شاءوا، قالوا: أين تخرجنا؟ قال: إلى الحشر (١). [ضعيف]
* عن الحسن: أن رجلًا من محارب يقال له: غورث بن الحارث، قال لقومه: أقتل لكم محمداً؟ قالوا له: كيف تقتله؟! فقال: أفتك به، فأقبل إلى رسول الله - ﷺ - وهو جالس وسيفه في جحره، فقال: يا محمد! انظر إلى سيفك هذا، قال: نعم، فأخذه فاستله وجعل يهزه ويهم فيكبته الله، فقال: يا محمد، ما تخافني وفي يدي السيف؟ ورده إلى رسول الله - ﷺ -؛ فأنزل الله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ﴾ الآية (٢). [ضعيف]

(١) أخرجه أبو نعيم في "الدلائل" (ص ٤٢٣) من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة به.
قلنا: وهذا مع إرساله؛ فيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣٦) ونسبه لابن إسحاق وأبي نعيم في "الدلائل" عن الحسن به.
قلنا: وهو ضعيف؛ لإرساله، ومراسيل الحسن كالريح.
وقد أخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٢٨)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص ١٥٢)، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء" (ص ٣٩١) من طريق ابن إسحاق حدثني عمرو بن عبيد عن الحسن عن جابر به.
وهذا كذب بلا شك؛ فيه علتان:
الأولى: عمرو بن عبيد هذا؛ هو المعتزلي المشهور، كان داعية إلى بدعة واتهمه جماعة.
الثانية: الحسن؛ مدلس وقد عنعنه.
* ملاحظة: في سند أبي نعيم هكذا: "عمرو بن عبيد عن جابر" وأظنه سقط منه ذكر الحسن؛ فهي نسخة رديئة جداً.


الصفحة التالية
Icon