* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قوله: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا﴾؛ قال: كان قوم من أهل الكتاب بينهم وبين النبي - ﷺ - عهد وميثاق، فنقضوا العهد وأفسدوا في الأرض؛ فخير الله رسوله إن شاء أن يقتل، وإن شاء أن يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف (١). [ضعيف]

= عن إبراهيم عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا كسابقه: إبراهيم متروك، وصالح اختلط، وإبراهيم ممن روى عنه بعد الاختلاط.
* ملاحظة: في "مصنف عبد الرزاق": أبي هريرة بدلًا من ابن عباس، ولعل هذا من اضطراب إبراهيم هذا وضعفه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٠/ ١٤٧ رقم ٩٠٦٧، ١٢/ ٢٨٣ رقم ١٢٨٣٨)، وابن حزم في "المحلى" (١١/ ٢١٩) من طريق أبي معاوية وعبد الرحيم بن سليمان كلاهما عن الحجاج بن أرطاة عن عطية العوفي عن ابن عباس بنحوه.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: عطية هذا؛ ضعيف.
الثانية: الحجاج؛ صدوق كثير الخطأ والتدليس.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٨) وزاد نسبته للفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٦/ ١٣٣)، والطبراني في "الكبير" (١٢/ ١٩٨، ١٩٩ رقم ١٣٠٣٢) من طريق المثنى وبكر بن سهل كلاهما عن عبد الله بن صالح كاتب الليث عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لأجل عبد الله هذا، وليس الذي روى عنه هذا الحديث من الكبار الحذاق؛ كالبخاري وابن معين ونحوهما.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٥): "وعلي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس".
قلنا: تقدم مراراً أن روايته عن ابن عباس محمولة على الاتصال؛ لأنه أخذ التفسير عن عكرمة وسعيد بن جبير.


الصفحة التالية
Icon