بالرجم؛ فاحذروه، فأتوا رسول الله - ﷺ - فسألوه، فقال: "الرجم"؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (١). [ضعيف جداً]
* عن السدي؛ قال: كان رجلان من اليهود أخوان، يقال لهما: ابنا صوريا، وقد اتبعا النبي - ﷺ - ولم يسلما وأعطياه عهداً أن لا يسألهما عن شيء في التوراة إلا أخبراه به، وكان أحدهما ربياً والآخرً حبراً، وإنما اتبعا النبي - ﷺ - يتعلمان منه فدعاهما فسألهما؛ فأخبراه الأمر كيف كان حين زنى الشريف وزنى المسكين، وكيف غيّروه؛ فأنزل الله: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا﴾؛ يعني: النبي - ﷺ -، والربانيون والأحبار: هما ابنا صوريا للذين هادوا، ثم ذكر ابني صوريا، فقال: ﴿وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ﴾ (٢). [ضعيف جداً]
* عن الشعبي؛ قال: نزلت هذه الآية: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ في أهل الإسلام ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾؛ قال: نزلت في اليهود، و ﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾؛ قال: نزلت في النصارى (٣). [ضعيف]

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٦/ ١٥٢) من طريق أسباط عن السدي به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ لإعضاله، وضعف أسباط.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٦/ ١٦٢) من طريق أسباط عن السدي به.
قلنا: وسنده كسابقه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٨٦) وزاد نسبته لابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٤/ ١٤٨٧ رقم ٧٥١ - تكملة)، والثوري في =


الصفحة التالية
Icon