* ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٦٧)﴾.
* عن عائشة -رضي الله عنها-؛ قالت: كان رسول الله - ﷺ - يُحرس؛ فنزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٦٧)﴾؛ فأخرج رسول الله - ﷺ - رأسه من القبة، فقال: "أيها الناس انصرفوا؛ فقد عصمني الله من الناس" (١). [حسن لغيره]

= ثني حجاج عن ابن جريج؛ قال: قال عكرمة.
قلنا: وسنده ضعيف؛ للانقطاع بين عكرمة وابن جريج، وضعف سنيد صاحب "التفسير".
(١) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٤/ ١٥٠٣، ١٥٠٤ رقم ٧٦٨ - تكملة)، والترمذي (٥/ ٢٥١ رقم ٣٠٤٦)، والطبري في "جامع البيان" (٦/ ١٩٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١١٧٣ رقم ٦٦١٥)، والقاضي عياض في "الشفا" (ص ٣٤٦، ٣٤٧)، والحاكم (٢/ ٣١٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٨)، و"الدلائل" (٢/ ١٨٤) جميعهم من طريق الحارث بن عبيد عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عائشة به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الحارث بن عبيد؛ ضعفه ابن معين والنسائي وابن حبان وأبو زرعة والذهبي وغيرهم، ولخصه الحافظ بقوله: "صدوق يخطئ".
انظر: "تاريخ الدوري" (٢/ ٩٣)، و"ضعفاء النسائي" (رقم ١١٩)، و"المجروحين" (١/ ٢٢٤)، و"الكامل" (٢/ ٦٠٧، ٦٠٨)، و"الميزان" (١/ ٤٣٨، ٤٣٩)، و"التهذيب" (٢/ ١٤٩، ١٥٠)، و"التقريب" (١/ ١٤٢).
الثانية: الجريري؛ اختلط، ولم يذكروا الحارث ضمن الذين رووا عنه قبل الاختلاط.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، وروى بعضهم هذا الحديث عن الجريري عن عبد الله بن شقيق قال: كان النبي - ﷺ - يحرس ولم يذكروا فيه عن عائشة". ا. هـ. =


الصفحة التالية
Icon