* عن أسماء بنت يزيد قالت: إني لآخذة بزمام العضباء ناقة رسول الله - ﷺ - إذ أنزلت عليه المائدة كلها، فكادت من ثقلها تدق بعضد الناقة (١). [ضعيف]
* عن أم عمرو بنت عبس، عن عمها: أنه كان في مسير مع رسول الله، فنزلت عليه سورة المائدة؛ فاندق كتف راحلته العضباء من ثقل السورة (٢). [ضعيف جداً]

= وأخرجه أحمد في "المسند" (١٠/ ١٢٧ رقم ٦٦٤٣ - ط شاكر): ثنا حسن بن موسى الأشيب ثنا ابن لهيعة عن حيي بن عبد الله: أن أبا عبد الرحمن الحبلي حدثه قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص (فذكره).
قلنا: وفي سنده كما ترى حيي وهو حسن، ويضاف له علّة أخرى وهي: أن ابن لهيعة فيه ضعف مشهور، وحسن ليس من الذين رووا عنه قبل الاختلاط.
قال الهيثمي: في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٣): "رواه أحمد وفيه ابن لهيعة، والأكثر على ضعفه وقد يحسن حديثه، وبقية رجاله ثقات" ا. هـ.
أما الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله-؛ فصححه، وغفل عن العلة التي ذكرنا.
(١) أخرجه أحمد في "المسند" (٦/ ٤٥٥، ٤٥٨)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ١٣٩، ١٤٠ رقم ٤٤٨)، والطبري في "جامع البيان" (٦/ ٥٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٤٦٩، ٤٧٠ رقم ٢٤٣٠ - الكتب العلمية) من طريق ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب عن أسماء به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: ليث بن أبي سليم؛ صدوق اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه؛ فترك.
الثانية: شهر بن حوشب؛ صدوق كثير الأوهام والإرسال.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن نصر في "الصلاة" وأبو نعيم في "الدلائل".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٣): "وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق".
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" (٢/ ١٧٥ رقم ٦٦٠)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢/ ٤٣٤ رقم ١٢٢٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٤٦٩ رقم ٢٤٢٩)، و"الدلائل" (٧/ ١٤٥)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٢/ ٣) جميعهم من طريق صباح بن سهل أبي سهل الواسطي وإبراهيم بن طهمان كلاهما عن عاصم الأحول ثنتا أم عمرو بنت عبس عن عمها به. =


الصفحة التالية
Icon