* عن السدي؛ قال: بعث النجاشي إلى النبي - ﷺ - اثني عشر رجلًا يسألونه ويأتونه بخبره، فقرأ عليهم رسول الله - ﷺ -، فبكوا، وكان منهم رهبان وخمسة قسيسين، أو خمسة رهبان وسبعة قسيسين؛ فأنزل الله فيهم: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (٨٣)﴾ (١). [ضعيف جداً]
* ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٨٧)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن رجلًا أتى النبي - ﷺ -، فقال: يا رسول الله! إني إذا أصبت اللحم انتشرت للنساء وأخذتني شهوتي؛ فحرمت عليّ اللحم؛ فأنزل الله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٨٧)﴾ (٢). [صحيح لغيره]

= حرب عن زيد بن صوحان: أن رجلين (فذكره).
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح عال في ذكر إسلام سلمان الفارسي ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي: "قلت: بل مجمعون على ضعفه".
قلنا: فيه علي بن عاصم صدوق يخطئ ويصر على خطئه.
قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٢/ ٣١٦): "في هذا السياق غرابة كثيرة، وفيه بعض المخالفة لسياق محمد بن إسحاق، وطريق محمد بن إسحاق أقوى إسناداً...".
قلنا: يشير ابن كثير بذلك إلى حديث ابن عباس.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٧/ ٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١١٨٤/ ٦٦٧٥) من طريقين عن أسباط بن نصر عن السدي به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ لإعضاله، وضعف أسباط بن نصر.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ١٣١).
(٢) أخرجه الترمذي (٥/ ٢٥٥، ٢٥٦ رقم ٣٠٥٤)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ٢٧٧ رقم ١١٩٨١)، والطبري في "جامع البيان" (٧/ ٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١١٨٦ رقم ٦٦٨٧)، وابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٨١٧)، =


الصفحة التالية
Icon