* عن عمرو بن ميمون في قوله: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ﴾؛ قال: نزلت في عقبة بن أبي معيط، وأُبيّ بن خلف، دخل النبي - ﷺ - على عقبة في حاجة وقد صنع طعاماً للناس، قال: فدعا النبي - ﷺ - إلى طعامه، فقال: "قد علمت أني لا أكل طعامك، ولسْتَ على ديني"، قال: "لا، حتى تسلم"؛ فأسلم وجلس النبي - ﷺ - فأكل وبلغ الخبر أبيّ بن خلف، فأتى عقبة فذكر له ما صنع، فقال له عقبة: أترى مثل محمد يدخل منزلي وفيه طعام، ثم يخرج ولا يأكل! قال أبي: فوجهي من وجهك حرام حتى ترجع إليه وتتفل في وجهه وترجع عما دخلت فيه، قال: فجاء ففعل ذلك ونزل القرآن: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ﴾ قال: عقبه (١). [ضعيف]
* عن قتادة؛ قال: ذكر لنا أن رجلاً من قريش (وفي رواية:
عقبة بن أبي معيط) كان يغشى رسول الله - ﷺ -، فلقيه رجل آخر من قريش (وفي رواية: أمية بن خلف) -وكان له صديقاً- فلم يزل به حتى صرفه وصدّه عن غشيان رسول الله - ﷺ -؛ فأنزل الله فيهما ما تسمعون (٢). [ضعيف]

= الأولى: الإرسال.
الثانية: علي بن زيد بن جدعان؛ ضعيف.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٥٢) وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٦٨٤ رقم ١٥٠٩٥، ص ٢٦٨٥ رقم ١٥١٠٢) من طريق معاوية بن حفص عن هشيم عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون به.
وقال: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: هشيم؛ مدلس، وقد عنعن.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٦٨٤ رقم ١٥٠٩٦) من طريق يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٥٣) وزاد نسبته لعبد بن حميد.
وهذه كلها مراسيل ومقاطيع لا تقوم بها حجة.


الصفحة التالية
Icon