* عن عائشة -رضي الله عنها-؛ قالت: لو كان رسول الله - ﷺ - كاتماً شيئاً من الوحي؛ لكتم هذه الآية: ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ﴾ بالعتق فأعتقته، ﴿أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ﴾ إلى قوله: ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾ وإن رسول الله - ﷺ - لما تزوجها قالوا: تزوج حليلة ابنه؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾، وكان رسول الله - ﷺ - تبناه وهو صغير، فلبث حتى صار رجلاً يقال له: زيد بن محمد؛ فأنزل الله: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ﴾ فلان مولى فلان أخو فلان ﴿هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ﴾؛ يعني: اعدل (١). [ضعيف جداً]
* عن علي بن الحسين؛ قال: نزلت في زيد بن حارثة (٢).
* عن قتادة؛ قال: نزلت في زيد -رضي الله عنه-؛ أي: أنه لم يكن بابنه، ولعمري لقد ولد له ذكور، وأنه لأبو القاسم وإبراهيم والطيب والمطهر (٣).

(١) أخرجه الترمذي (٥/ ٣٥٢، ٣٥٣ رقم ٣٢٠٧): ثنا علي بن حجر نا داود بن الزبرقان عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن عائشة به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً، داود بن الزبرقان متروك الحديث.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب".
وقال شيخنا في "ضعيف سنن الترمذي" (رقم ٦٢٨): "ضعيف الإسناد جداً".
قلنا: وأصل الحديث في "الصحيحين" وغيرهما من حديث عائشة وليس فيه هذا التفصيل، وإنما فيه طرفه الأول.
(٢) قلنا: أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٢/ ١٣) بسنده واهٍ جداً.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٦١٧) وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر.
(٣) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٦١٧) ونسبه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم. =


الصفحة التالية
Icon