.....................

= قال الترمذي -كما في "المطبوع"-: "هذا حديث حسن صحيح"، وفي "تحفة الأشراف" (١٢/ ٤٥٠): "هذا حديث حسن".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وقال شيخنا الألباني في "ضعيف الترمذي" (رقم ٦٢٣٠): "ضعيف جداً".
قلنا: وهو الصواب؛ لأن مداره على أبي صالح، وهو ضعيف الحديث جداً، بل كذبه بعض أهل العلم؛ حتى اعترف بنفسه أنه كان يكذب.
وأخرجه ابن أبي حاتم؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٥٠٧)، و"لباب النقول" (ص ١٧٦)؛ والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ ٣٢٧ رقم ١٠٠٥) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح عن أم هانئ؛ قالت: نزلت فيّ هذه الآية: ﴿وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ﴾ أراد النبي - ﷺ - أن يتزوجني فنُهي عني؛ إذ لم أهاجر.
قلنا: وسنده ضعيف جداً كما سبق.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٦٢٨) وزاد نسبته لابن مردويه.
قلنا: لكن أخرج الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ ٣٤٦ رقم ١٠٦٧)، و"الأوسط" (٤/ ٢٩٤، ٢٩٥ رقم ٤٢٤٢، ٥/ ٣٨٠ رقم ٥٦١٩) من طريق أبي إسماعيل المؤدب عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن أم هانئ؛ قالت: خطبني رسول الله - ﷺ -، فقلت: ما بي عنك رغبة يا رسول الله! ولكن لا أحب أن أتزوج وبني صغار، فقال رسول الله - ﷺ -: "لِمَ؟ خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على طفل في صغره، وأرعاه على بعل في ذات يده".
قلنا: وهذه متابعة قوية لأبي صالح، والسند إلى الشعبي حسن؛ فيه أبو إسماعيل المؤدب وهو صدوق يغرب؛ فالسند حسن.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٢٧١): "ورجاله ثقات".
وأخرج ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٨/ ١٥٣) بسند صحيح عن إسماعيل بن عبد الرحمن قال: نا أبو صالح قال: خطب رسول الله - ﷺ - أم هانئ بنت أبي طالب؛ فقالت: يا رسول الله! إني موتمة وبني صغار، قال: فلما أدرك بنوها؛ عرضت نفسها عليه فقال: "أما الآن؛ فلا؛ لأن الله أنزل عليه: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ﴾، إلى قوله: ﴿اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ﴾، ولم تكن من المهاجرات.
قلنا: وهذا مرسل ضعيف جداً.


الصفحة التالية
Icon