* عن مجاهد؛ قال: كان للنبي - ﷺ - تسع نسوة، فخشين أن يطلقن؛ فقلن: يا رسول الله! اقسم لنا من نفسك ومالك ما شئت؛ فنزلت: ﴿تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (٥١)﴾ (١).
* عن ثعلبة بن أبي مالك؛ قال: إنما هَمَّ رسول الله أن يطلق بعضهن؛ فجعلنه في حلّ، فكان يأتي زينب بنت جحش وعائشة وأم سلمة، وعزل سائر نسائه، قال: ﴿وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ﴾؛ يعني: نساءه اللاتي عزل لا تستكثر منهن، ثم قال: ﴿لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ﴾؛ يعني: بعد هؤلاء التسع، وأنكر أن يكن المشركات (٢). [ضعيف جداً]
* ﴿لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (٥٢)﴾.

(١) أخرجه ابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تخريج الكشاف" (٣/ ١١٧) من طرق عن الإِمام أحمد بن حنبل ثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري عن سفيان حدثني سالم الأفطس عن مجاهد به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات؛ غير عبد الملك وهو صدوق.
وقال الزيلعي: "هذا مرسل".
(٢) أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٨/ ١٩٧): نا محمد بن عمر الواقدي: حدثني محمد بن رفاعة بن ثعلبة بن أبي مالك عن أبيه عن جده به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: الواقدي؛ متروك الحديث، بل اتهم بالكذب.
الثانية: محمد بن رفاعة؛ قال عنه في "التقريب": "مقبول"؛ يعني: حيث يتابع، وإلا؛ فلين.
الثالثة: ثعلبة هذا؛ مختلف في صحبته، وفي "التقريب": "قال العجلي: تابعي ثقة".


الصفحة التالية
Icon