كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (٥٣)} ليدرك الطعام ﴿وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ﴾: ولا تجلسوا فتحدثوا (١). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت في رجل هَمَّ أن يتزوج ببعض نساء النبي - ﷺ - بعده، قال رجل لسفيان: أهي عائشة؟ قال: هكذا ذكروا (٢). [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-؛ قال: أمر عمر نساء النبي - ﷺ - بالحجاب، فقالت زينب: يا ابن الخطاب إنك لتغار علينا والوحي ينزل في بيوتنا؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا﴾ (٣). [ضعيف]

(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٦٤١) ونسبه لعبد بن حميد.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لإرساله.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تخريج الكشاف" (٣/ ١٢٨) من طريق محمد بن حميد عن مهران عن سفيان عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: محمد بن حميد؛ حافظ ضعيف، بل اتهمه بعض أهل العلم بالكذب؛ كالإمام أحمد.
الثانية: مهران هو ابن أبي عمر العطار، قال عنه في "التقريب": "صدوق له أوهام، سيئ الحفظ"، بل قال العقيلي: "روى عن الثوري أحاديث لا يتابع عليها".
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٢/ ٢٩) من طريق همام ثنا عطاء بن السائب عن أبي وائل عنه به. =


الصفحة التالية
Icon