* عن مجاهد؛ قوله: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ﴾: عقبة بن أبي معيط دعا مجلساً فيهم النبي - ﷺ - لطعام، فأبى النبي - ﷺ - أن يأكل، وقال: "لا آكل حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله"، فقال: ما أنت بآكل حتى أشهد؟ قال: "نعم" قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فلقيه أمية بن خلف، فقال: أقد صبوت؟ قال: إني أخالك على ما تعلم، ولكن صنعت طعاماً فأبى أن يأكل حتى أقول ذلك؛ فقلته وليس من نفسي (١). [ضعيف]
* ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (٣٢)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: قال المشركون: إن كان محمد كما يزعم نبياً فلم يعذبه ربه؛ ألا ينزل عليه القرآن جملة واحدة؟ ينزل عليه الآية والآيتين والسورة؟!؛ فأنزل الله على نبيه جواب ما قالوا: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً﴾ إلى ﴿وَأَضَلُّ سَبِيلًا﴾ (٢). [حسن]
* ﴿أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (٤٣)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في قوله: ﴿أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾؛ قال: كان الرجل يعبد الحجر الأبيض زماناً من الدهر في

(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٦٨٣، ٢٦٨٤)، والطبري في "جامع البيان" (١٩/ ٧) من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٦٨٩ رقم ١٥١٢٦)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "لباب النقول" (ص ١٦٣)، و"الدر المنثور" (٦/ ٢٥٤) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١٠/ ١١٩، ١٢٠ رقم ١١٩) - من طريق أشعث بن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة القمي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا سند حسن.
وزاد السيوطي نسبته للحاكم، ولم نره فيه.


الصفحة التالية
Icon