غَافِلُونَ (٦) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٧) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (٨) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (٩) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٠)}، قال: فلم يؤمن من ذلك النفر أحد" (١).
* عن عكرمة؛ قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمداً؛ لأفعلن ولأفعلن؛ فأنزلت: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا﴾ إلى قوله: ﴿فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾، قال: فكانوا يقولون هذا محمد، فيقول: أين هو أين هو؟ لا يبصره (٢). [ضعيف]
* ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (١٢)﴾.
* عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-؛ قال: كانت بنو سلمة في ناحية المدينة، فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد؛ فنزلت هذه الآية: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾، فقال رسول الله - ﷺ -: "إن آثاركم تكتب"، فلم ينتقلوا (٣). [صحيح]

(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٤٢، ٤٣)، و"لباب النقول" (ص ١٨٢) ونسبه لابن مردويه وأبي نعيم في "الدلائل".
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٢/ ٩٩): ثني عمران بن موسى ثنا عبد الوارث بن أبي حفصة عن عكرمة به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
(٣) أخرجه الترمذي (٥/ ٣٦٣، ٣٦٤ رقم ٣٢٦٦)، وعبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٥١٧ رقم ١٩٨٢)، والطبري في "جامع البيان" (٢٢/ ١٠٠)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٤٣٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٧/ ٥٧٣) -، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٤٥، ٢٤٦)، و"الوسيط" (٣/ ٥١٠، ٥١١)، والحاكم (٢/ ٤٢٨، ٤٢٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦/ ١٧٥، ١٧٦ رقم ٢٦٣٠)، و"السنن الكبرى" (١٠/ ٧٨) جميعهم =


الصفحة التالية
Icon