فقال: ايئتني بتمر وزبد، فقال: دونكم تزقموا، فهذا الزقوم الذي يخوفكم به محمد؛ فأنزل الله تفسيرها: ﴿أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (٦٣)﴾، قال: لأبي جهل وأصحابه (١). [ضعيف جداً]
* ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٥٨)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: أنزلت هذه الآية في ثلاثة أحياء من قريش: سليم، خزاعة، وجهينة ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾ (٢). [ضعيف جداً]
* عن مجاهد في قوله: ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾؛ قال: قال كفار قريش: الملائكة بنات الله -تعالى-، فقال لهم أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: فمن أمهاتهم؟ فقالوا: بنات سَرَوَات الجن، فقال الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾، يقول: إنما ستحضر للحساب، قال: والجِنة هي الملائكة (٣). [ضعيف]
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: الإعضال.
الثانية: أسباط بن نصر؛ صدوق كثير الخطأ يغرب.
(٢) ذكره السيوطي في "لباب النقول" (ص ١٣٨)، و"الدر المنثور" (٧/ ١٣٣) وقال: وأخرج جويبر عن الضحاك عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: جويبر هذا؛ ضعيف الحديث جداً.
الثانية: الضحاك لم يسمع من ابن عباس شيئاً.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٣/ ٦٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١/ ١٦٦ رقم ١٤١) من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ١٣٣) وزاد نسبته لآدم بن أبي إياس وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.