بكر أن يكون رسول الله - ﷺ -؛ يعني: نفسه، وكان أبو بكر قد أعد لذلك راحلتين يعلفهما في داره (١).
* عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-؛ قال: إنما أنزلت هذه الآيات في عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين، كانوا أسلموا ثم فتنوا وعذبوا؛ فافتتنوا. كنا نقول: لا يقبل الله من هؤلاء صرفاً ولا عدلاً أبداً؛ قوم أسلموا ثم تركوا دينهم بعذاب عذبوه؛ فنزلت هؤلاء الآيات. وكان عمر بن الخطاب كاتباً، قال: فكتبها بيده ثم بعث بها إلى عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وإلى أولئك النفر فأسلموا وهاجروا (٢). [ضعيف جداً]
* عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-؛ قال: لما أسلم وحشي؛ أنزل الله: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الفرقان: ٦٨]، قال وحشي وأصحابه: فنحن قد ارتكبنا هذا كله؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٥٣) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (٥٤)﴾ (٣).
* عن عطاء بن يسار؛ قال: نزلت هذه الآيات الثلاث بالمدينة في حشي وأصحابه: {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٥٣) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٤/ ١١) بسند ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: ابن إسحاق مدلس وقد عنعن.
الثانيه: شيخ الطبري ابن حميد؛ ضعيف بل اتهمه بعضهم بالكذب.
(٣) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٢٣٥) ونسبه لابن أبي حاتم وابن مردويه.