* عن سعيد بن جبير؛ قال: نزلت ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾ إلى آخر الآية في وحشي وأصحابه، قالوا: كيف لنا بالتوبة وقد عبدنا الأوثان، وقتلنا المؤمنين، ونكحنا المشركات؟ فأنزل الله فيهم: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾؛ فأبدلهم الله بعبادة الأوثان عبادة الله، وأبدلهم بقتالهم مع المشركين قتالاً مع المسلمين للمشركين، وأبدلهم بنكاح المشركات نكاح المؤمنات (١). [ضعيف]
* عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾ إلى قوله: ﴿وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا﴾، فقال المشركون: ولا والله ما كان هؤلاء الذين مع محمد إلا معنا، قال: فأنزل الله: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ﴾، قال: تاب من الشرك وآمن، قال: بعقاب الله ورسوله ﴿وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا﴾، قال: صدق، ﴿فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾ قال: يبدل الله أعمالهم السيئة التي كانت في الشرك بالأعمال الصالحة حين دخلوا في الإيمان (٢). [ضعيف جداً]

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٩/ ٢٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٧٣٤ رقم ١٥٤٣٤) من طريق يعقوب عن جعفر عن سعيد به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: جعفر بن أبي المغيرة ليس بالقوي في سعيد بن جبير؛ كما قال ابن منده.
الثانية: الإرسال.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٧٨) وزاد نسبته لابن المنذر وابن مردويه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٩/ ٣٠): ثنا يونس ثنا ابن وهب عن عبد الرحمن به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: عبد الرحمن؛ متروك الحديث.
الثانية: الإعضال.


الصفحة التالية
Icon