* عن ميناء: أنه سمع عائشة تنكر أن تكون الآية نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر -رضي الله عنه-، وقالت: إنما نزلت في فلان بن فلان، سمعت رجلاً (١). [صحيح]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في قوله: ﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٧)﴾؛ قال: الذي قال هذا ابن لأبي بكر -رضي الله عنه-، قال: أتعدانني أن أخرج؟ أتعدانني أن أبعث بعد الموت؟ (٢). [ضعيف جداً]
* عن مجاهد؛ قال: نزلت في عبد الله بن أبي بكر الصديق (٣). [منكر]

(١) ذكره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٨/ ٥٧٧)، والسيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٤٤٥)، و"لباب النقول" (ص ١٩٢) ونسباه لعبد الرزاق وابن مردويه.
ونقل السيوطي في "اللباب" عن الحافظ قوله [وهذا موجود في "فتح الباري" (٨/ ٥٧٧)]: "ونفي عائشة أصح إسناداً، وأولى بالقبول".
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٦/ ١٣).
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء.
قال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (٧/ ٣٧٦ - ط دار الفتح): "وفي صحة هذا نظر، والله -تعالى- أعلم". اهـ.
وقال الحافظ في "فتح الباري" (٨/ ٥٧٧)؛ "والعجب مما أورده الطبري من طريق العوفي"، ونقل أن الزجاج تعقبه فقال: "الصحيح أنها نزلت في الكافر العاق؛ وإلا؛ فعبد الرحمن قد أسلم فحسن إسلامه، وصار من خيار المسلمين". اهـ.
(٣) ذكره الحافظ في "فتح الباري" (٨/ ٥٧٧) وقال؛ "وقد أخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن مجاهد: (فذكره) ".
قلنا: وسنده ضعيف؛ لإرساله، وابن جريج لم يدرك مجاهداً.


الصفحة التالية
Icon