* عن عكرمة؛ قال: إن قريشاً بعثوا أربعين رجلاً منهم أو خمسين، وأمروهم أن يطيفوا بعسكر رسول الله - ﷺ -؛ ليصيبوا من أصحابه أحداً، فأخذوا أخذاً؛ فأتي بهم رسول الله - ﷺ -؛ فعفا عنهم وخلى سبيلهم، وقد كانوا رموا إلى عسكر رسول الله - ﷺ - بالحجارة والنبل (١).
* ﴿وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ الله في رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾.
* عن أبي جمعة -رضي الله عنه-؛ قال: قاتلت النبي - ﷺ - أول النهار كافراً، وقاتلت معه آخر النهار مسلماً، وكنا ثلاثة رجال وسبع نسوة، وفينا أنزلت: ﴿وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ﴾ (٢). [حسن]

(١) ذكره الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٢٠٧)، وقال: "وقال ابن إسحاق: حدثني من لا أتهم عن عكرمة مولى ابن عباس قال: (فذكره) ".
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: جهالة شيخ ابن إسحاق.
(٢) أخرجه أبو يعلى في "المسند" (٣/ ١٢٩ رقم ١٥٦٠)، و"المفاريد" (ص ٧١، ٧٢ رقم ٧٢) -ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٥/ ٥٢، ٥٣) -، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢/ ٢٩٠ رقم ٢٢٠٤، ٣/ ٢٤ رقم ٢٥٤٣) -وعنه أبو نعيم في "معرفة "الصحابة" (٢/ ٦١١ رقم ١٦٦٠) -، وابن قانع في "معجم "الصحابة" (١/ ١٨٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٢٠٨)، وابن عبد البر وأبو موسى المديني؛ كما في "أسد الغابة" (٥/ ٥٣) من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عن أبي خلف عن عبد الله بن عوف؛ قال: سمعت أبا جمعة به.
قلنا: وسنده حسن -إن شاء الله-. =


الصفحة التالية
Icon