* عن حبيب بن أبي عمرة؛ قال: كان بشر بن غالب ولبيد بن عطارد أو بشر بن عطارد ولبيد بن غالب وهما عند الحجاج جالسان، يقول بشر بن غالب للبيد بن عطارد: نزلت في قومك بني تميم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (٤)﴾؛ فذكرت ذلك لسعيد بن جبير؛ فقال: أما إنه لو علم بآخر الآية؛ أجابه: ﴿يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا﴾، قالوا: أسلمنا ولم يقاتلك بنو أسد (١). [ضعيف جداً]
* عن سعيد بن جبير: أن تميماً ورجلاً من بني أسد بن خزيمة استبا؛ فقال الأسدي: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا

= "أسباب النزول" (ص ٢٥٨ - ٢٥٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٢٢٣) عن المعتمر بن سليمان عن داود الطفاوي عن أبي مسلم البجلي عن زيد به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: أبو مسلم البجلي؛ مجهول لم يرو عنه إلا الطفاوي، ولم يوثقه إلا ابن حبان؛ ولذلك قال الذهبي في "ميزان الاعتدال": "لا يعرف"، وفي "التقريب": "مقبول".
الثانية: داود الطفاوي؛ ليّن الحديث؛ كما في "التقريب".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٠٨): "وفيه داود بن راشد الطفاوي وثّقه ابن حبان وضعفه ابن معين، وبقية رجاله ثقات!! ".
وقال البوصيري: "رواته ثقات!! ".
وقال السيوطي في "لباب النقول" (ص ١٩٥)، و"الدر المنثور" (٧/ ٥٥٢): "بسند حسن!! ".
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٦/ ٧٧): ثنا ابن حميد قال: ثنا مهران عن سفيان عن حبيب به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: مهران؛ سيئ الحفظ.
الثالثة: ابن حميد؛ متروك الحديث، متهم بالكذب.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٥٣) وزاد نسبته لابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon