* ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (٦) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (٧) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٨)﴾.
* عن الحارث بن ضرار الخزاعي -رضي الله عنه-؛ قال: قدمت على رسول الله - ﷺ -، فدعاني إلى الإِسلام، فدخلت في الإِسلام وأقررت، ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها، فقلت: يا رسول الله! أرجع إلى قومي، فأدعوهم إلى الإِسلام وأداء الزكاة، فمن استجاب لي؛ جمعت زكاته، فيرسل إليّ رسولُ الله - ﷺ - رسولاً لإبّانِ كذا وكذا لآتيك بما جمعت من الزكاة، فلما جمع الحارث بن ضرار، وبلغ الأبّان الذي أراد أن يبعث إليه رسول الله - ﷺ -؛ احتبس عليه الرسول، فلم يأته؛ فظن الحارث أن قد حدث فيه سخطة من الله ورسوله، فدعا بسروات (١) قومه، فقال لهم: إن رسول الله - ﷺ - قد كان وقت لي وقتاً؛ ليرسل إليّ ليقبض ما كان عندي من الزكاة، وليس من رسول الله - ﷺ - خلف، ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطه، فانطلقوا فنأتي رسول الله - ﷺ -، وبعث رسول الله - ﷺ - الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة، فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق؛ فرق فرجع، فقال: يا رسول الله! إن الحارث منعني الزكاة، وأراد قتلي؛ فضرب رسول الله - ﷺ - البعث إلى الحارث، وأقبل الحارث بأصحابه فاستقبل البعث وقد فصل من المدينة، فلقيهم الحارث فقالوا: هذا الحارث، فلما غشيهم قال لهم: إلى من بعثتم؟ قالوا: إليك، قال: ولِمَ؟ قالوا: إن رسول الله - ﷺ -

= الواقدي نا محمد بن عبد الله عن الزهري، وثنا عبد الله بن يزيد عن سعيد بن عمرو به.
قلنا: والواقدي؛ متروك متهم بالكذب.
(١) أي: رؤساء.


الصفحة التالية
Icon