قد منعوا الصدقة؛ فغضب رسول الله - ﷺ - غضباً شديداً، فبينما هو يحدث نفسه أن يغزوهم؛ أتاه الوفد، فقالوا: يا رسول الله! إنا حُدثنا أن رسولك رجع من نصف الطريق، وإنا خشينا أن يكون رده كتاب جاءه منك؛ لغضب غضبته علينا، وإنا نعوذ الله من غضبه وغضب رسوله؛ فأنزل الله عذرهم في الكتاب، فقال: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (٦)﴾ (١). [ضعيف جداً]
* عن علقمة بن ناجية؛ قال: بعث إلينا رسول الله - ﷺ - الوليد بن عقبة بن أبي معيط يصدق أموالنا، فسار حتى إذا كان قريباً منا -وذلك بعد وقعة المريسيع-؛ رجع؛ فركبنا في أثره، فأتى النبي - ﷺ - فقال: يا رسول الله! أتيت قوماً في جاهليتهم أخذوا اللباس ومنعوا الصدقة، فلم يغير ذلك النبي - ﷺ - حتى نزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (٦) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (٧) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٨)﴾، وأتى المصطلقون النبي - ﷺ - إثر الوليد بطائفة من صدقاتهم يسوقونها، ونفقات يحملونها، فذكروا ذلك له، وأنهم يطلبون الوليد بصدقاتهم فلم يجدوه، فدفعوا إلى رسول الله - ﷺ - ما كان معهم، وقالوا: يا رسول الله! بلغنا مخرج رسولك فسررنا، وقلنا: نتلقاه، فبلغنا رجعته؛ فخفنا أن يكون ذلك من سخطه علينا، وعرضوا على النبي - ﷺ - أن يشتروا منه ما بقي، فقبل منهم الفرائض، وقال: "ارجعوا

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٦/ ٧٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٥٤، ٥٥)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "الدر المنثور" (٧/ ٥٥٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٦/ ١٦٧) كما في "الدر المنثور" (٧/ ٥٥٦).
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء.


الصفحة التالية
Icon