* عن علي بن رفاعة؛ قال: خرج عشرة رهط من أهل الكتاب، منهم: رفاعة -يعني: أباه- إلى النبي - ﷺ - فآمنوا؛ فأوذوا؛ فنزلت: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (٥٢) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (٥٣) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٥٤)﴾.
وفي رواية: كان أبي من الذين آمنوا بالنبي - ﷺ - من أهل الكتاب، وكانوا عشرة، فلما جاءوا؛ جعل الناس يستهزئون بهم ويضحكون منهم؛ فأنزل الله: ﴿أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٥٤)﴾ (١). [ضعيف]
* عن قتادة؛ قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (٥٢)﴾؛ قال: كنا نحدث أنها نزلت في أناس من أهل الكتاب كانوا على شريعة من الحق يأخذون بها وينتهون إليها، حتى بعث الله محمداً - ﷺ - فآمنوا به وصدقوا به، فأعطاهم الله أجرهم مرتين؛ بصبرهم على الكتاب الأول، واتباعهم محمداً - ﷺ -، وصبرهم على ذلك، وذكر أن منهم سلمان وعبد الله بن سلام (٢). [ضعيف]
(١) أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٧٤، ٢٧٥ رقم ٢٣٨٨)، والطبري في "جامع البيان" (٢٠/ ٥٦)، وأبو موسى المديني الحافظ؛ كما في "أسد الغابة" (٣/ ٥٨٧) من طرق عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن علي به.
قلنا: وهذا إسناد صحيح؛ رجاله ثقات؛ لكن صورته صورة المرسل؛ لأن علياً لم يشهد ما حَدَثَ مع أبيه، فعلى هذا يكون الحديث مرسلاً، والمرسل من قسم الضعيف.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٤٢٢) وزاد نسبته لابن المنذر.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٠/ ٥٦، ٥٧) بسند حسن إلى قتادة.
قلنا: وهو ضعيف؛ لإرساله. =