* عن قتادة: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (٩) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٠)﴾: ذكر لنا أنها نزلت في رجلين من الأنصار، كانت بينهما مماراة في حق بينهما، فقال أحدهما للآخر: لآخذن عنوة؛ لكثرة عشيرته، وأن الآخر دعاه ليحاكمه إلى نبي - ﷺ -؛ فأبى أن يتبعه، فلم يزل الأمر حتى تدافعوا وحتى تناول بعضهم بعضاً بالأيدي والنعال، ولم يكن قتال بالسيوف (١). [ضعيف]
* عن الحسن: أن قوماً من المسلمين كان بينهم تنازع؛ حتى اضطربوا بالنعال والأيدي؛ فأنزل الله -تعالى- فيهم: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا﴾ (٢). [ضعيف]
* عن سعيد بن جبير؛ قال: إن الأوس والخزرج كان بينهما قتال بالسيف والنعال؛ فأنزل الله -تعالى-: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا

= قلنا: وهذا سنده ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: الإعضال.
الثانية: مهران؛ سيئ الحفظ.
الثالثة: ابن حميد؛ متروك.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٦٠)، و"لباب النقول" (ص ١٩٧) وزاد نسبته لابن أبي حاتم.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٦/ ٨٢): ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا يزيد بن زيع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٦٠) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٦/ ٨٢): ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا ابن ثور عن معمر عن الحسن به.
قلنا: وسنده ضعيف.


الصفحة التالية
Icon