مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ} [الأنفال: ٤٩] (١). [ضعيف جداً]
* ﴿بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (٤٦)﴾.
* عن يوسف بن ماهك؛ قال؛ إني عند عائشة؛ إذ جاءها عراقي، فقال: أي الكفن خير؟ قالت: ويحك! وما يضرك؟ قال: يا أم المؤمنين! أريني مصحفك، قالت: لِمَ، قال: لعلّي أؤلف القرآن عليه؛ فإنه يقرأ غير مؤلف، قالت: وما يضرك أيّهُ قرأت قبل، إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإِسلام؛ نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء: لا تشربوا الخمر؛ لقالوا: لا ندع الخمر أبداً، ولو نزل: لا تزنوا؛ لقالوا: لا ندع الزنا أبداً، لقد نزل بمكة على محمد - ﷺ - وإني لجارية ألعب: ﴿بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (٤٦)﴾، وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده، قال: فأخرجت له المصحف؛ فأملت عليه آي السور (٢). [صحيح]

(١) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٩/ ٥٨ رقم ٩١٢١) من طريق إبراهيم بن المنذر نا عبد العزيز بن عمران ثني محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة به.
قال الطبراني عقبه: "لا يروى هذا الحديث عن أبي هريرة عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به إبراهيم بن المنذر".
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: عبد العزيز هذا؛ متروك الحديث، احترقت كتبه، فحدث من حفظه؛ فاشتد غلطه؛ كما في "التقريب" (١/ ٥١١).
الثانية: هلال -والد محمد وابن أبي هلال المدني؛ قال أحمد: "لا أعرفه"، وقال الذهبي: "لا يعرف"، ولم يوثقه إلا ابن حبان، وفي "التقريب": "مقبول".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ٧٨): "رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٦٨١) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٤٨٧٦، ٤٩٩٣).


الصفحة التالية
Icon