* عن عطاء بن أبي رباح؛ قال: أتيت ابن عباس وهو ينزع في ماء زمزم قد ابتلت أسافل ثيابه، فقلت له: قد تكلم في القدر؛ فقال: أو قد فعلوها؟ فقلت: نعم، قال: فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم: ﴿ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)﴾ أولئك شرار هذه الأمة؛ لا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا على موتاهم، إن أريتني أحداً منهم، فقأت عينيه بأصبعي هاتين (١). [حسن]

= النزول" (ص ٢٦٩)، وابن شاهين؛ كما في "الدر المنثور" (٧/ ٦٨٣) -ومن طريقه الخطيب في "تالي التلخيص" (١/ ١٥٠ رقم ٦٥)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ١٢٣١ رقم ٣٠٨٦)، وابن منده في "معرفة الصحابة"؛ كما في "أسد الغابة" (٢/ ١٠٣)، و"الإصابة" (١/ ٥٤٨، ٥٤٩) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٩/ ١٠) -من طريق سعيد بن عمرو بن جعدة المخزومي وخالد بن سلمة عن عمرو بن زرارة عن أبيه به.
قلنا: سنده ضعيف؛ لجهالة عمرو بن زرارة، وبه أعله شيخنا -رحمه الله- في "الصحيحة" (٤/ ٥٢، ٥٣ رقم ١٥٣٩).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١١٧): "وفيه من لم أعرفه".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٦٨٣) وزاد نسبته لابن مردويه والبارودي.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٢٨٦، ٢٨٧)، وابن بطة في "الإبانة" (٢/ ١٢١، ١٢٢ رقم ١٥٥٠، ص ١٦٢ رقم ١٦٢٨ - القدر)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (٣/ ٥٤١ رقم ٩٤٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢٠٥) من طريق مروان بن شجاع المروزي عن ابن جريج عن عطاء به.
قلنا: وهذا حسن رجاله ثقات؛ غير مروان؛ فيه كلام، وفي "التقريب": "صدوق له أوهام".
وأما ما يخشى من عنعنة ابن جريج؛ فإن عنعنته عن عطاء خاصة محمولة على الاتصال.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٦٨٣) وزاد نسبته لابن المنذر وابن مردويه. =


الصفحة التالية
Icon