* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن أربعين من أصحاب النجاشي قدموا على النبي - ﷺ -، فشهدوا معه أُحُداً وكانت فيهم جراحات، ولم يقتل منهم أحد، فلما رأوا ما بالمؤمنين من الحاجة؛ قالوا: يا رسول الله! إنا أهل ميسرة فائذن لنا نجيء بأموالنا نواسي بها المسلمين؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- فيهم: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (٥٢)﴾ [القصص: ٥٢] ﴿أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا﴾ [القصص: ٥٤]؛ فجعل لهم أجرين، قال: ﴿وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ﴾ [الرعد: ٢٢]؛ قال: تلك النفقة التي واسوا بها المسلمين حتى نزلت هذه الآية، قال: ففخر أهل الكتاب على المسلمين حتى نزلت هذه الآية، فقالوا: يا معشر المسلمين! أما من آمن منا بكتابكم؛ فله أجران، ومن لم يؤمن بكتابكم؛ فله أجر كأجوركم؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٨)﴾؛ فزادهم النور والمغفرة، وقال: ﴿لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ (١). [ضعيف]
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن أبي المغيرة إلا يعقوب القمي تفرد به علي بن ثابت".
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ شيخ الطبراني لم نجد له ترجمة.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٢١): "رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه من لم أعرفه".
وقال السيوطي في "لباب النقول" (ص ٢٠٥): "بسند فيه من لا يعرف".
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٧/ ١٤٠، ١٤١): ثنا ابن حميد ثنا مهران ثنا يعقوب به مرسلاً لم يذكر ابن عباس. =