الأيدي والأرجل، فلما خرج من العرب؛ كفروا؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ﴾؛ يعني بالفضل: النبوة (١).
* عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-؛ قال: قال رسول الله - ﷺ -: "إن الله قسم العمل وقسم الأجر، وفي لفظ: وقسم الأجل، فقيل لليهود: اعملوا؛ فعملوا إلى نصف النهار، فقيل: لكم قيراط، وقيل للنصارى: اعملوا؛ فعملوا من نصف النهار إلى العصر، فقيل: لكم قيراط، وقيل للمسلمين: اعملوا؛ فعملوا من العصر إلى غروب الشمس، فقيل: لكم قيراطان، فتكلمت اليهود والنصارى في ذلك، فقالت اليهود: أنعمل إلى نصف النهار فيكون لنا قيراط؟ وقالت النصارى: أنعمل من نصف النهار إلى العصر فيكون لنا قيراط؟ ويعمل هؤلاء من العصر إلى غروب الشمس فيكون لهم قيراطان؟ "؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ إلى آخر الآية، ثم قال: "إن مثلكم فيمن قبلكم من الأمم كما بين العصر إلى غروب الشمس" (٢).

(١) ذكره السيوطي في "لباب النقول" (ص ٢٠٥)، و"الدر المنثور" (٨/ ٦٨) ونسبه لابن المنذر وعبد بن حميد.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٨) ونسبه لابن مردويه.


الصفحة التالية
Icon