تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} وذلك أن خولة امرأة من الأنصار ظاهر منها زوجها، فقال: أنت عليّ كظهر أمي، فأتت رسول الله - ﷺ -، فقالت: إن زوجي كان تزوجني وأنا أحب الناس إليه، حتى إذا كبرت ودخلت في السنن؛ قال: أنت عليّ كظهر أمي، وتركني إلى غير أحد، فإن كنت تجد لي رخصة يا رسول الله! تنعشني وإياه بها؛ فحدثني بها، قال: "والله؛ ما أمرت في شأنك بشيء حتى الآن، ولكن ارجعي إلى بيتك؛ فأن أومر بشيء لا أعميه عليك إن شاء الله"، فرجعت إلى بيتها؛ فأنزل الله على رسوله - ﷺ - في الكتاب رخصتها ورخصة زوجها؛ فقال: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾ إلى قوله: ﴿عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾، فأرسل إلى زوجها، فقال: "هل تستطع أن تعتق رقبة؟ "، قال: إذن يذهب مالي كله؛ الرقبة غالية وأنا قليل المال، قال: "هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ "، قال: والله؛ لولا أني آكل كل يوم ثلاث مرات؛ لَكَلَّ بصري، قال: "هل تستطيع أن تطعم ستين مسكيناً؟ "، قال: لا والله؛ إلا أن تعينني، قال: "إني معينك بخمسة عشر صاعاً" (١).
* عن أنس -رضي الله عنه-: أن أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خولة بنت ثعلبة، فشكت ذلك إلى رسول الله - ﷺ -، فقالت: ظاهر مني زوجي حين كبر سني ودق عظمي؛ فأنزل الله آية الظهار، فقال رسول الله - ﷺ -: "أعتق رقبة"، قال: مالي بذلك يدان، قال: "فصم شهرين متتابعين"، قال: إني إذا أخطأني أن آكل في اليوم ثلاث مرات لَكَلَّ بصري، قال: "فأطعم ستين مسكيناً"، قال: ما أجد؛ إلا أن تعينني؛ فدعا رسول الله - ﷺ - خمسة عشر صاعاً حتى جمع الله له أهله (٢). [ضعيف]
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٧٢، ٧٣) ونسبه لابن مردويه.
ثم رأينا الواحدي أخرجه في "أسباب النزول" (ص ٢٧٣، ٢٧٤) من طريق =