.....................

= (ص ٤٧٨)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٢/ ٣٠١، ٣٠٢) رقم ٦٨٠، ٦٨١) وغيرهم من طريق الثوري عن عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن علي بن علقمة الأنماري عن علي به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ علي بن علقمة لم يرو عنه إلا سالم بن أبي الجعد، وضعفه البخاري والعقيلي وابن الجارود وابن حبان والذهبي.
انظر: "المجروحين" (٢/ ١٠٩)، و"التهذيب" (٧/ ٣٦٥).
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وضعفه شيخنا الألباني -رحمه الله- في "ضعيف الترمذي" (رقم ٦٥٢).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٨٣) وزاد نسبته لابن المنذر وابن مردويه.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٨١، ٤٨٢) من طريق يحيى بن المغيرة السعدي ثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ قال: قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد ولا يعمل بها أحد بعدي، آية النجوى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٣)﴾، قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبي - ﷺ -، كما ناجيت النبي - ﷺ -؛ قدمت بين يدي نجواي درهماً، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد؛ فنزلت: ﴿أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٣)﴾.
قلنا: وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات رجال الشيخين؛ عدا يحيى فلم يرويا له شيئاً.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"؛ كما في "تخريج الكشاف" (٣/ ٤٣١)، و"المطالب العالية" (٩/ ٥٢ رقم ٤١٤٠، ٤١٤١)، و"إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ١٧١ رقم ٧٨٤٨، ٧٨٤٩) من طرق عن ليث عن مجاهد عن علي بنحوه. =


الصفحة التالية
Icon