* عن عروة بن الزبير وموسى بن عقبة؛ قالا: هذا حديث رسول الله - ﷺ - حين خرج إلى بني النضير يستعينهم في عقل الكلابيين، وكانوا زعموا قد دسّوا إلى قريش حين نزلوا بأحد لقتال رسول الله - ﷺ -، فحضوهم على القتال، ودلوهم على العورة، فلما كلمهم رسول الله - ﷺ - في عقل الكلابيين؛ قالوا: اجلس يا أبا القاسم؛ حتى تُطعم، وترجع بحاجتك، ونقوم فنتشاور ونصلح أمرنا فيما جئتنا له، فجلس رسول الله - ﷺ -

= قلنا: لم يخرجا لمحمد بن ثور ولا لزيد بن المبارك، وهما ثقتان.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٨٩) وزاد نسبته لابن مردويه.
قلنا: وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٥/ ٣٥٧، ٣٥٨ رقم ٩٧٣٢) عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة؛ قال: ثم كانت غزوة بني النضير، وهم طائفة من اليهود، على رأس ستة أشهر من وقعة بدر، وكانت منازلهم ونخلهم بناحية من المدينة، فحاصرهم رسول الله - ﷺ -؛ حتى نزلوا على الجلاء، وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة والأموال إلا الحلقة؛ يعني: السلاح؛ فأنزل الله -تعالى- فيهم: ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ﴾؛ فقاتلهم النبي - ﷺ - حتى صالحهم على الجلاء، فأجلاهم إلى الشام، فكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء، ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسباء، وأما قوله: ﴿لِأَوَّلِ الْحَشْرِ﴾؛ فكان جلاءهم ذلك أول حشر في الدنيا إلى الشام.
قلنا: وهذا مرسل صحيح، وتقدم موصولاً عن عائشة بسند صحيح.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" (٣/ ١٧٦، ١٧٧) بسند صحيح إلى الزهري به.
فجعله من مرسل الزهري لا عروة.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢٨٢) عن معمر عن الزهري بنحوه.
وهو مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٨٩) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن أبي حاتم، ونقل عن البيهقي قوله: "وهو المحفوظ"؛ أي: المرسل.
قلنا: ولم نجده في مطبوع "الدلائل".


الصفحة التالية
Icon