قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (٥)}؛ قال: اللينة: النخلة، ﴿وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ﴾؛ قال: استنزلوهم من حصونهم، قال: وأمروا بقطع النخل؛ فحك في صدورهم، فقال المسلمون: قد قطعنا بعضاً وتركنا بعضاً، فلنسألن رسول الله - ﷺ -: هل لنا فيما قطعنا من أجر؟ وهل علينا فيما تركنا من وزر؟ فأنزل الله -تعالى-: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (٥)﴾ (١). [صحيح]
* عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما-؛ قال: رخّص لهم في قطع النخل ثم شدد عليهم؛ فأتوا النبي - ﷺ - فقالوا: يا رسول الله! علينا إثم فيما قطعنا أو علينا فيما تركنا؟ فأنزل الله: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ﴾ (٢). [ضعيف جداً]
قلنا: وسنده صحيح.
وقال الترمذي: "حديث حسن غريب".
وصححه شيخنا الألباني -رحمه الله- في "صحيح الترمذي" (رقم ٢٦٣١).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٩١) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه.
قلنا: ثم أخرج الترمذي عقبه من طريق مروان بن معاوية عن حفص به مرسلاً لم يذكر ابن عباس، والموصول أصح.
(٢) أخرجه أبو يعلى في "المسند" (٤/ ١٣٥ رقم ٢١٨٩): ثنا سفيان بن وكيع ثنا حفص عن ابن جريح عن سليمان بن موسى الأشدق عن أبي الزبير عنه به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: أبو الزبير؛ مدلس وقد عنعن. =