وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٧)}؛ فذا مما يوجف عليه الخيل والركاب، ثم ذكر المنافقين عبد الله بن أُبيّ بن سلول ومالكاً وداعساً ومن كان على مثل رأيهم؛ فقال: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ﴾ إلى: ﴿كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا﴾؛ يعني: بني قينقاع الذين أجلاهم رسول الله - ﷺ - (١). [موضوع]
* عن يزيد بن رومان؛ قال: لما نزل رسول الله - ﷺ -؛ يعني: ببني النضير؛ تحصنوا منه في الحصون، فأمر رسول الله - ﷺ - بقطع النخل، والتحريق فيها، فنادوه: يا محمد! قد كنت تنهى عن الفساد وتعيبه على من صنعه؛ فما بال قطع النخل وتحريقها؟! فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (٥)﴾ (٢). [ضعيف جداً]
* عن قتادة؛ قوله: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (٥)﴾؛ أي: ليعظهم، فقطع المسلمون يومئذ النخل، وأمسك آخرون؛ كراهية أن يكون إفساداً، فقالت اليهود:

(١) أخرجه ابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تخريج الكشاف" (٣/ ٤٣٨)، و"الفتح السماوي" (٣/ ١٠٣٥) من طريق ابن إسحاق ثني محمد بن السائب الكلبي ثني أبو صالح عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا موضوع؛ فالكلبي كذاب، ونحوه شيخه أبو صالح؛ فإنه متهم بالكذب.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٨/ ٢٣): ثنا ابن حميد ثنا سلمة بن الفضل ثنا ابن إسحاق ثنا يزيد بن رومان به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: ابن حميد؛ ضعيف، بل انّهم بالكذب.
الثانية: الإرسال.


الصفحة التالية
Icon