ولئن رجعنا من عنده؛ ليخرجن الأعز منها الأذل؛ فذكرت ذلك لعمي أو لعمر فذكره للنبي - ﷺ -؛ فدعاني؛ فحدثته، فأرسل رسول الله - ﷺ - إلى عبد الله بن أُبيّ وأصحابه فحلفوا ما قالوا، فكذبني رسول الله - ﷺ - وصدقه؛ فأصابني هَمّ لم يصبني مثله قط، فجلست في البيت، فقال لي عمي: ما أردت إلى أن كذبك رسول الله - ﷺ - ومقتك؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ﴾؛ فبعث إليَّ النبي - ﷺ - فقرأ، فقال: "إن الله قد صدقك يا زيد! " (١). [صحيح]
(١) أخرجه البخاري (رقم ٤٩٠٠، ٤٩٠١، ٤٩٠٣، ٤٩٠٤)، ومسلم (رقم ٢٧٧٢) من طريق أبي إسحاق السبيعي أنه سمع زيد به.
وأخرجه البخاري (رقم٤٩٠٢) وغيره من طريق محمد بن كعب القرظي عن زيد بن أرقم؛ قال: لما قال عبد الله بن أُبيّ: لا تنفقوا على من عند رسول الله، وقال -أيضاً-: لئن رجعنا إلى المدينة؛ أخبرت به النبي - ﷺ -؛ فلامني الأنصار، وحلف عبد الله بن أبيّ ما قال ذلك، فرجعت إلى المنزل فنمت، فدعاني رسول الله - ﷺ -؛ فأتيته، فقال: "إن الله قد صدقك"، ونزل: ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا﴾.
وأخرج عبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "الدر المنثور" (٨/ ١٧١) -وعنه الترمذي (٥/ ٤١٥ - ٤١٧ رقم ٣٣١٣) -، والطبراني في "المعجم الكبير" (٥/ ١٨٦، ١٨٧ رقم ٥٠٤١)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٨٨، ٤٨٩)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٤/ ٥٤، ٥٥)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٨٧) من طريق إسرائيل عن السدي عن أبي سعد الأزدي عن زيد بن أرقم؛ قال: غزونا مع رسول الله - ﷺ - وكان معنا أناس من الأعراب، فكنا نبتدر الماء وكان الأعراب يسبقونا إليه، فسبق أعرابي أصحابه، فسبق الأعرابي فيملأ الحوض ويجعل حوله حجارة ويجعل النطع عليه حتى يجيء أصحابه، قال: فأتى رجل من الأنصار أعرابياً فأرخى زمام ناقته لتشرب، فأبى أن يدعه؛ فانتزع قباض الماء فرفع الأعرابي خشبته فضرب بها رأس الأنصاري؛ فشجه، فأتى عبد الله بن أُبيّ رأس المنافقين فأخبره وكان من أصحابه؛ فغضب عبد الله بن أُبيّ، ثم قال: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله؛ يعني: =
وأخرجه البخاري (رقم٤٩٠٢) وغيره من طريق محمد بن كعب القرظي عن زيد بن أرقم؛ قال: لما قال عبد الله بن أُبيّ: لا تنفقوا على من عند رسول الله، وقال -أيضاً-: لئن رجعنا إلى المدينة؛ أخبرت به النبي - ﷺ -؛ فلامني الأنصار، وحلف عبد الله بن أبيّ ما قال ذلك، فرجعت إلى المنزل فنمت، فدعاني رسول الله - ﷺ -؛ فأتيته، فقال: "إن الله قد صدقك"، ونزل: ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا﴾.
وأخرج عبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "الدر المنثور" (٨/ ١٧١) -وعنه الترمذي (٥/ ٤١٥ - ٤١٧ رقم ٣٣١٣) -، والطبراني في "المعجم الكبير" (٥/ ١٨٦، ١٨٧ رقم ٥٠٤١)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٨٨، ٤٨٩)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٤/ ٥٤، ٥٥)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٨٧) من طريق إسرائيل عن السدي عن أبي سعد الأزدي عن زيد بن أرقم؛ قال: غزونا مع رسول الله - ﷺ - وكان معنا أناس من الأعراب، فكنا نبتدر الماء وكان الأعراب يسبقونا إليه، فسبق أعرابي أصحابه، فسبق الأعرابي فيملأ الحوض ويجعل حوله حجارة ويجعل النطع عليه حتى يجيء أصحابه، قال: فأتى رجل من الأنصار أعرابياً فأرخى زمام ناقته لتشرب، فأبى أن يدعه؛ فانتزع قباض الماء فرفع الأعرابي خشبته فضرب بها رأس الأنصاري؛ فشجه، فأتى عبد الله بن أُبيّ رأس المنافقين فأخبره وكان من أصحابه؛ فغضب عبد الله بن أُبيّ، ثم قال: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله؛ يعني: =