* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في قوله: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾؛ قال: نزلت هذه الآية بعد الآية التي في سورة التوبة: ﴿إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾ [التوبة: ٨٠]؛ فقال رسول الله - ﷺ -: "زيادة على سبعين مرة"؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ (١). [ضعيف جداً]
* عن قتادة في قوله: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ﴾ الآية كلها قرأها إلى ﴿الْفَاسِقِينَ﴾: أنزلت في عبد الله بن أُبيّ، وذلك أن غلاماً من قرابته انطلق إلى رسول الله - ﷺ - فحدثه بحديث عنه وأمر شديد، فدعاه رسول الله - ﷺ -؛ فإذا هو يحلف ويتبرأ من ذلك، وأقبلت الأنصار على ذلك الغلام فلاموه وعذلوه، وقيل لعبد الله: لو أتيت رسول الله - ﷺ - فجعل يلوي رأسه؛ أي: لست فاعلاً، وكذب عليّ؛ فأنزل الله ما تسمعون (٢). [ضعيف]

= وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (١٥/ ١١٩ رقم ٥٨٨٦) من طريق يعقوب الزهري عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن أنس بن مالك: أن زيد بن أرقم شكا إلى رسول الله - ﷺ - وأخبره أنه سمع عبد الله بن أُبيّ بن سلول في غزوة بني المصطلق يقول: لئن رجعنا إلى المدينة؛ ليخرجن الأعز منها الأذل، فجاء عبد الله بن أُبيّ فاعتذر وحلف؛ فكذبت الأنصار زيد بن أرقم؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ﴾؛ فدعا زيد بن أرقم وهم في مسير له، فأخذ بيده، قال: "هذا الذي رأيته يقول بما سمع".
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ يعقوب الزهري وشيخه ضعيفان.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٨/ ٧٢).
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٨/ ٧١): ثنا بشر العقدي ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد. =


الصفحة التالية
Icon